Posts Tagged ‘عباس’

السلام يحتاج الرئيس عباس

نوفمبر 17, 2009

PR NEWSWIREPR NEWSWIRE      

وزير الخارجية الفرنسي لـ: ندعم الرئيس عباس في سعيه للسلام ويجب انهاء الانقسام الفلسطيني وبناء الدولة

كوشنير لـ”القدس”: السلام يحتاج الرئيس عباس

<!–

in

–>

 اكد وزير الشؤون الخارجية والاوروبية الفرنسي برنار كوشنير موقف بلاده الداعم للرئيس محمود عباس (ابو مازن) في سعيه لتحقيق السلام وقال: “نحن لا نرغب برحيله لان السلام يحتاج لرجل مثله”.

ودعا مسؤول الدبلوماسية الفرنسية في حديث الى استئناف المفاوضات من اجل الوصول الى اقامة الدولة الفلسطينية رغم كل الصعاب. وقال موجها حديثه للاسرائيليين: “إن اقامة الدولة في مصلحتكم، أنتم لستم وحدكم هنا، راهنوا على السلام مع شركائكم من السلطة الفلسطينية”.

وتوجه كوشنير للفلسطينيين بقوله انه حان الوقت لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسامات.

وبخصوص تقرير غولدستون قال كوشنير ان الجواب الحقيقي على تقرير غولدستون هو الالتزام من جانب الأطراف بعملية تحقيق مستقل، مطابق للمعايير الدولية.

وبالنسبة الى النشاط الاستيطاني الاسرائيلي ذكر كوشنير بدعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في خطابه الأخير في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) الى وقف الاستيطان وتشديده على أن القدس يجب أن تصبح عاصمة لدولتين.

وطالب الوزير كوشنير في حديثه اسرائيل بإعادة فتح جميع المعابر بشكل دائم لكي يتمكن أهل قطاع غزة من العيش بحرية لان المدنيين هم اول الضحايا.

وحول جهود الولايات المتحدة في المنطقة قال كوشنير ان الجهود الأميركية الرامية لاستئناف المفاوضات لم تأت بعد بالنتائج المرجوّة، مؤكدا تصميم فرنسا والإتحاد الأوروبي على اللتحرك بشكل كامل إلى جانب الإدارة الأميركية لإعادة الحركة لعملية السلام.

ووصف المسؤول الفرنسي المساعدات الفرنسية المقدمة للسلطة الفلسطينية بانها واسعة جداً. واشار الى انه سيوقع اتفاقات عدة مع الجانب الفلسطيني من بينها اتفاق شراكة لمدة 3 سنوات مع وزير الخارجية الفلسطيني. وقال ان هذه المساعدات من شأنها اجتذاب المستثمرين، لتغيير حياة الناس اليومية.

وفي ما يأتي اهم ما جاء في الحوار:

س – ما هو الهدف من زيارتك الحالية ؟

ج: أود أولاً أن أكرر للرئيس محمود عباس دعم فرنسا الكامل لسعيه للسلام وأن أشدد على الضرورة الملحة لاستئناف المفاوضات من أجل الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية رغم المصاعب الموجودة. ويجب أن نجد السبل للخروج من المأزق الحالي. وسأتوجه للمسؤولين الإسرائيلين لأقول لهم إن السلطة الفلسطينية تحت قيادة محمود عباس هي شريكتهم من أجل السلام.

وسأتوجه كذلك للمسؤولين الفلسطينيين لأقول لهم إن الوقت حان لإنهاء الانقسامات وللاتحاد من أجل بناء الدولة والتفاوض على اتفاق السلام. وسأتوجه أخيراً للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني اللذين، كما نعلم، يرغبان في السلام، لأقول لهما إنه آن الأوان لتشجيع قيادتيهما للمجازفة في السلام.

س- هل أدى تأجيل زيارتك اخيراً الى توتر في العلاقات الإسرائيلية- الفرنسية؟

ج: كنت قد خططت زيارة لإسرائيل والاراضي الفلسطينية في نهاية شهر تشرين الأول (اكتوبر)، ولكن بسبب إلتزامات تتعلق ببرنامج عملي وخصوصاً إنعقاد مجلس وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي، وبالتوافق مع الجهات التي كانت ستستقبلني، فضلت أن أؤجل رحلتي.

اعلان الرئيس عباس

س- كيف تنظروا إلى إعلان الرئيس محمود عباس نيته عدم الترشح للانتخابات الفلسطينية المقبلة؟

ج: إن قرار الرئيس عباس يخصّه. وأنا أحترم هذا القرار. ولكن بالطبع، نحن لا نرغب رحيله لان السلام يحتاج لرجل مثله. وما زالت فرنسا تدعم محمود عباس منذ إنتخابه الديمقراطي في عام 2005. ونحن نجتمع بشكل منتظم جدا. وتواصل فرنسا دعم سعيه من أجل السلام وإصلاح السلطة الفلسطينية، كما شهدته زيارة السيد عباس الاخيرة لفرنسا في الرابع من أيلول (سبتمبر) الماضي.

تقرير غولدستون

س- ما هو موقف فرنسا من تقرير غولدستون ؟

ج: لقد ذكّرنا طيلة مدة النزاع في غزة بموقفنا الثابت: يجب إحترام القانون الدولي الإنساني في كل مكان وفي كل الظروف ومن قبل جميع الأطراف المتنازعة. إن الجواب الحقيقي على تقرير غولدستون هو الالتزام من جانب الأطراف بعملية تحقيق مستقل، مطابق للمعايير الدولية، في ادّعاءات الاعتداءات على القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان خلال أزمة غزة. نحن نأسف لان الفرصة لم تسنح للانضمام في الأمم المتحدة إلى نص يقتصر على التذكير بهذا المطلب.

المساعدات الفرنسية

س- ماذا عن المساعدات الفرنسية المقدمة للسلطة الفلسطينية؟

ج: إن المساعدات الفرنسية للسلطة الفلسطينية واسعة جداً. فأنا سأقوم بتوقيع اتفاقية شراكة لمدة 3 سنوات مع وزير الخارجية الفلسطيني. تبلغ مساعداتنا 100 مليون دولار سنوياً، وقد تضاعفت منذ ثلاث سنوات. ولكن مساعداتنا لا تقف عند هذا الحد. بل منذ انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين للدولة الفلسطينية في باريس، قمنا بدور تعبوي لتشجيع المانحين على صرف المساعدات وعلى دعم خطة سلام فياض. ونحن نعمل بشكل وثيق جدا وبكل ثقة مع رئيس الوزراء. ونقوم بتمويل مشاريع واقعية، خصوصاً من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية: كإيصال الكهرباء للمناطق الريفية، ومحطة لتنقية المياه في بيت لاهيا، وصيدلية مركزية في نابلس، وشارع افتتحه الرئيس عباس يوم 8 تشرين الثاني (نوفمبر) في الخليل، إلخ.

يجب علينا أن نواصل تعزيز هذه التطورات واجتذاب المستثمرين، لتغيير حياة الناس اليومية، والحد من التطرف. وهذا ما نقوم به بمشروع المنطقة الصناعية في بيت لحم. إن النتائج الأولى ايجابية: معدّل النمو الاقتصادي في الضفة الغربية 7 في المائة حسب صندوق النقد الدولي. ويرجع الفضل أيضا إلى سياسة أبو مازن وسلام فياض التي نحييّها.

ونطلب أيضا من إسرائيل مواصلة تعزيز حرية التبادلات التجارية ودعم السلطة الفلسطينية. ان فرنسا لا تريد تمويل الستاتوكو (الوضع الراهن) بل تريد مساعدة الفلسطينيين في مسيرتهم نحو إقامة دولة. وهذا يعني مساعدتهم سياسيا.

حصار غزة

س- ما هو موقف فرنسا من استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة ومنع ادخال المواد لاعادة عملية الاعمار؟

ج: نحن نطالب بإعادة فتح جميع المعابر وبشكل دائم لكي يتمكن أهل قطاع غزة من العيش اخيرا بحرية. إن المدنيين هم اول الضحايا.

ونرغب بتطبيق مشاريع واقعية على الارض: اننا نشارك في إعادة تأهيل مستشفى القدس. وبالمناسبة سأقوم بهذا الخصوص بالتوقيع على إتفاق تمويل بمبلغ 2 مليون يورو خلال زيارتي هذه. وأيضا عملية بناء محطة لتنقية المياه في شمال قطاع غزة هي إحدى مشاريعنا الكبيرة. إنه لمن الضروري دعم السكان. ونحن البلد الغربي الوحيد الذي يحافظ على مركز ثقافي نشط لخدمة أهل غزة ويعرض عليهم دروساً في اللغة الفرنسية ومعارض ويمثل لهم مكاناً ثميناً يستطيعون فيه التنفس. ونريد أن نقوم بالمزيد من خلال بناء مركز ثقافي أكبر.

س- هل فرنسا متفائلة بقرب انجاز صفقة الاسير الاسرائيلي شاليت وهل تلعب فرنسا دورا في هذه الصفقة؟

ج: نحن نطالب منذ ثلاثة أعوام ودون توقف بإطلاق سراح جيلعاد شاليط الفرنسي الإسرائيلي. وتنصب كل جهودنا نحو كل الذين يستطيعون التحدث مع مختطفيه لكي يخلوا سبيله.

الاستيطان

س- موضوع تكثيف الاستيطان في الضفة والقدس الشرقية ما زال مستمرا رغم النداءات لوقف الاستيطان ما موقف فرنسا من ذلك وهل من ضغوط فرنسية لوقف هذا النشاط الاستيطاني؟

س: أود التذكير بدعوة رئيس الجمهورية الفرنسية في خطابه الأخير في الكنيست الى وقف الاستيطان وتشديده على أن القدس كما يسميها الفلسطينيون أو أورشليم كما يسمونها الإسرائيلين يجب أن تصبح عاصمة لدولتين. هذا هو موقف فرنسا.

س- كيف تقيمون مواقف الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو المناوئة لعملية السلام؟

ج: لقد إعترف رئيس الوزراء خلال خطابه في بار إيلان بضرورة إقامة دولة فلسطينية. هذه خطوة ايجابية التي أحييناها. ونقول لإسرائيل: إن هذا في مصلحتكم، أنتم لستم وحدكم هنا، راهنوا على السلام مع شركائكم من السلطة الفلسطينية.

الحكومة الاميركية

س- الفلسطينيون خاب املهم من الحكومة الاميركية الجديدة والمبعوث جورج ميتشيل لم يحقق اي تقدم في جولاته الاخيرة فما تعقيبك على ذلك؟

ج: منذ وصوله إلى الحكم، جعل الرئيس أوباما من الملف الإسرائيلي الفلسطيني أولوية وأعلن تأييده بوضوح لإقامة الدولة الفلسطينية. ولقد دعمنا مساعي السناتور ميتشيل دعماً تاماً. لم تأتالجهود الأميركية الرامية لاستئناف المفاوضات بعد بالنتائج المرجوّة، ولكن المطلوب اليوم هو تخطي العقبات. وما زال تصميم الرئيس أوباما قائماً وكاملاً وكذلك الحال بالنسبة الى تصميمنا أيضاً. وأعني هنا تصميم فرنسا والإتحاد الأوروبي اللذين يجب عليهما التحرك بشكل كامل إلى جانب الإدارة الأميركية لإعادة الحركة.